الْأَعْمَال قَالَ إفشاء السَّلَام وإطعام الطَّعَام وَالصَّلَاة بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام
وَإِن كَانَ الْمُحْتَاج بِحَيْثُ يقدر على التكسب فَعَلَيهِ أَن يكْتَسب وَلَا يحل لَهُ أَن يسْأَل لما رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من سَأَلَ النَّاس وَهُوَ غَنِي عَمَّا يسْأَل جَاءَت مَسْأَلته يَوْم الْقِيَامَة خدوشا أَو خموشا أَو كدوحا فِي وَجهه وَرُوِيَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يفرق الصَّدقَات فَأَتَاهُ رجلَانِ يسألان من ذَلِك فَرفع بَصَره إِلَيْهِمَا فرآهما جلدين قَالَ أما إِنَّه لَا حق لَكمَا فِيهِ وَإِن شئتما أعطيتكما مَعْنَاهُ لَا حق لَهما فِي السُّؤَال وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تحل الصَّدَقَة لَغَنِيّ وَلَا لذِي مرّة سوي يَعْنِي لَا يحل السُّؤَال للقوي الْقَادِر على التكسب وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم السُّؤَال آخر كسب العَبْد وَلكنه لَو سَأَلَ فَأعْطِي حل لَهُ أَن يتَنَاوَل لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِن شئتما أعطيتكما فَلَو كَانَ لَا يحل التَّنَاوُل لما قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَهما