وفي مصحف عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: (والمقيمون) بالواو، وبه قرأ بعض القراء (?). والمختار الياء لأجل الرسم مع موافقة الجل له.
وأما رفع قوله: {وَالْمُؤْتُونَ} فعلى الابتداء، و {أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ} خبره، أو على إضمار مبتدأ، أي: وهم المؤتون. ولك أن تعطفه على {الرَّاسِخُونَ}، أو على المستكن فيه، أو في {وَالْمُقِيمِينَ}، أو على المضمر في {يُؤْمِنُونَ} (?).
و{الْمُؤْمِنُونَ} عطف على {وَالْمُؤْتُونَ}.
وقرئ: {سَنُؤْتِيهِمْ} بالنون على إخبار الله عز وجل عن نفسه بلفظ الجمع، وبالياء النقط من تحته (?)، بمعنى: سيؤتيهم الله، لقوله: {وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.
و{أُولَئِكَ}: في موضع رفع بالابتداء والخبر {سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا}، ولك أن تجعله في موضع نصب بفعل مضمر دل عليه هذا الظاهر، أي: ونؤتي أولئك.
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)}:
قوله عز وجل: {كَمَا أَوْحَيْنَا} الكاف في موضع نصب إمَّا نعت لمعنًى