قوله عزَّ وجلَّ: {فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} الضمير في {مِنْهُ} للمتروك، دل عليه الحال، أو للمقسوم؛ لأنَّ القسمة تدل على المقسوم (?).
{وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا} نهاية صلة {الَّذِينَ}: {عَلَيْهِمْ}، ومفعول قوله: {وَلْيَخْشَ} محذوف، أي: وليخش هؤلاء عقاب الله في حمل الموصي على الإجحاف بالذرية، وهم الذين يجلسون إلى المريض فيقولون: إن ذريتك لا يغنون عنك من الله شيئًا فقدِّمْ مالك، على ما فُسِّر (?)، أو: وليخشوا ضَياعَ أيتامِهم بعدهم، والخشية: الخوف.
وقوله: {مِنْ خَلْفِهِمْ} يجوز أن يكون من صلة قوله: {تَرَكُوا}، وأن يكون حالًا من {ذُرِّيَّةً}.
و{ضِعَافًا}: جمع ضعيف، كظريف وظراف، وقرئ: (ضعفاء) (?)، وهو جمع ضعيف أيضًا، كظرفاء وكرماء في جمع ظريف وكريم.
و{خَافُوا}: جواب {لَوْ}، ومفعوله محذوف، أي: خافوا عليهم الفقر أو الضياع.
{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)}: