وقوله: {مِمَّا قَلَّ مِنْهُ} بدل {مِمَّا تَرَكَ} بتكرير العامل.
وقوله: {نَصِيبًا} اختلف في نصبه، فقيل: نَصْبٌ على الاختصاص بمعنى: أعني نصيبًا (?).
وقيل: هو مفعول لفعل محذوف تقديره: جعل لهم نصيبًا، دل عليه معنى قوله: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ}، {وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ}؛ لأنه في معنى: جعل الله ذلك لهم (?).
وقيل: هو منصوب على الحال إما من المستكن في {قَلَّ} أو {كَثُرَ}، أو من المستكن في الاستقرار في قوله: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ}، هذا قول أبي إسحاق، وجعلها حالًا مؤكِّدة، وقال: المعنى لهؤلاء أَنْصِبَةٌ على ما ذكرناها في حال الفرض، ثم قال: وهذا كلام مُؤَكَّدٌ؛ لأنَّ قوله: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ} معناه: أن ذلك مفروض لهم، انتهى كلامه (?).
وقيل: هو اسم في موضع المصدر المؤكد، كقوله: {فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} (?)، كأنه قيل: قَسْمًا واجبًا (?).
{مَفْرُوضًا}: نعت لنصيب، أي: مقطوعًا واجبًا لا بد لهم من أن يحوزوه.
{وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (8)}: