والإِسراف: تجاوز الحد المباح في إنفاؤا المال. والبدار: المبادرة إلى الشيء، وهو الإِسراع إليه.
{أَنْ يَكْبَرُوا}: أن وما بعدها في موضع نصب بقوله: {وَبِدَارًا}، أي: كبرهم (?)، والكبر في السن، وهو مصدر كَبِرَ فلانٌ يَكْبَرُ بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر كِبَرًا، إذا أسن، هذا أصله (?).
قوله تعالى: {وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} (بالله) في موضع رفع على أنَّه فاعل الفعل الذي هو كفي، والباء مزيدة. وقيل: {بِاللَّهِ} في موضع نصب على أنه مفعول به وفاعل الفعل مضمر، أي: كفى الاكتفاء (?)، والباء مزيدة زيدت لتدل على معنى الأمر، أي: اكتف بالله، والوجه هو الأول وعليه الجمهور.
و{حَسِيبًا}: منصوب على الحال، وقيل: على التمييز (?)، واختلف في معناه، فقيل: كافيًا، لِأَنَّ أَحْسَبَنِي الشيءُ، أي: كفاني، أي: كافيًا في الشهادة عليكم بالدفع والقبض (?). وقيل: محاسبًا (?). فعليكم بالصدق وإياكم والكذب.
{لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (7)}
قوله عزَّ وجلَّ: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ} (مما ترك) في موضع رفع أنه صفة لنصيب، وما بعده مثله.