والجمهور على فتح حرف المضارعة في {تَبْيَضُّ} و {وَتَسْوَدُّ}، وحذف الألف بعد الياء والواو. وقرئ: (تِبيض) و (تِسود) بكسر حرف المضارعة (?)، ليدل على كسر الهمزة في ابيضت واسودت، وهو لغة لبعض العرب، وقد ذكرت فيما سلف من الكتاب (?).

و(تَبياضّ) و (تَسوادّ) بفتح حرف المضارعة وكسره فيهما مع الألف بعد الياء والواو (?)، وهما فعلان مبنيان على إفعالَلَ ولحقهما الإِدغام. وابيضاض الوجوه: إشراقها. واسودادها: اغبرارها.

وقوله: {أَكَفَرْتُمْ} أي: فيقال لهم: أكفرتم. وهذا المحذوف هو جواب أَمّا، والهمزة في {أَكَفَرْتُمْ} للتوبيخ.

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)}:

قوله عز وجل: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ}. (خير أمةٍ): خبر {كُنْتُمْ}، وقيل: كان هنا هي التامة، أي: حَدَثتم أو وُجدتُم خيرَ أمة، فخير أمة على هذا حال. وقال أبو جعفر (?): كان هنا زائدة، أي: أنتم خير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015