وقرئ: (وما هم بضارّي) بطرح النون والإضافة إلى {أَحَدٍ}، والفصل بينهما بالظرف على جَعْلِ الجارّ جزءًا من المجرور، وهو {مِنْ} و، وقيل: بل حذفت النون تخفيفًا (?).

{وَلَا يَنْفَعُهُمْ}: عطف على {يَضُرُّهُمْ}. و {لَا} وللنفي، ولا يجوز أن يكون عطفًا على (ما)؛ لأن الفعل لا يعطف على الاسم. وقيل: هو مستأنف، أي: وهو لا ينفعهم، والواو للحال (?).

{لَمَنِ اشْتَرَاهُ}: (من) مبتدأ موصول وما بعده صلته. و {مِنْ خَلَاقٍ} مبتدأ ثان، و {مِّنْ} مزيدة، و {لَهُ} خبر المبتدأ الثاني، والجملة خبر المبتدأ الأول. ولام {لَقَدْ} لام القسم، ولام {لَمَنِ} لام الابتداء. والهاء في {اشْتَرَاهُ} تعود على السحر، أي: والله لقد {عَلِمُوا} هؤلاء اليهود أن الذي استبدَل السحر بكتاب الله ما له في الآخرة من خلاق، أي: من نصيب.

وقيل: اللام في {لَمَنِ اشْتَرَاهُ} لام التوطئة للقسم، كالتي في قوله: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ} (?). و (مَن) للشرط في موضع رفع بالابتداء، وجواب القسم {مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}، والجملة في موضع نصب بـ {عَلِمُوا} في كلا المذهبين. ولا يعمل {عَلِمُوا} في لفظ (مَن)، لأن لام الابتداء تقطع ما بعدها مما قبلها، والشرط له صدر الكلام.

وقوله: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} اللام: لام القسم أيضًا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015