بعقله، وفي أمثالهم: "الغضب غُوْلٌ لِلْحِلْمِ والحَرْبُ غُوْلٌ للنّفُوسِ" (?).
وقوله: {وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} (عنها) من صلة {يُنْزَفُونَ}، وقرئ: (يُنْزَفون) على البناء للمفعول (?)، من نُزِفَ الرجلُ، إذا ذهب عقلُه، ويقال للسكران: نزيف ومنزوفٌ (?).
و(يُنْزِفون) على البناء للفاعل (?)، من أَنْزفَ الرجُل يُنْزِفُ، إذا ذهب عقله، وأُنشِدَ:
537 - لَعَمْرِي لَئِنْ أَنْزَفْتُمُ أَو صَحَوْتُمُ ... لَبِئْسَ النَّدَامَى كُنْتُمُ آلَ أبْجَرَا (?)
قال أبو علي: فمقابلته له بصحوتم يدل على أنه أراد سكرتم. أو من أَنزف إذَا فني شرابه، أي صار ذا نفادٍ لشرابه، كما أن الأول معناه النفاد في عقله (?).
وعن طلحة بن مصرف: (يَنْزُفونَ) بفتح الياء وضم الزاي (?)، من نَزُفَ الرجل يَنْزُفُ بالضم فيهما، إذا سكر.
{قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)}: