قوله عز وجل: {هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ} الجمهور على تشديد الطاء وفتح النون، وهو مُفْتَعِلُون، من اطلع على كذا، إذا عثر عليه. وقرئ: (مُطْلِعُونَ) بإسكان الطاء (?)، إما من أَطْلَعْتُكَ على سِرِّي، على معنى: مُطْلعونَ أصحابكم، أو من أَطْلَعَ عليه، بمعنى اطَّلع عليه، فتكون بمعنى قراءة الجمهور. وقيل معناه: مقبلون، من قولهم: أَطْلَعَ، إذا أقبل.
وقرئ: (مُطْلعونِ) كذلك إلا أنه بكسر النون (?)، وفيه وجهان:
أحدهما: أنه أراد مطلعون إياي، فوضع المتصل موضع المنفصل، كقوله:
538 - هُم الفَاعِلُونَ الخَيْرَ والآمِرُونَه .... ........................... (?)
والثاني: أنه شبه اسم الفاعل في ذلك بالفعل المضارع لما بينهما من المؤاخاة، كأنه قال: تطلعون، ونحو هذا بابه النظم دون النثر، نحو:
539 - * أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُودَا (?) *