(غيرُ معجزي اللَّهَ) بالنصب (?)، وذلك عندهم لحن فاحش جارٍ مجرى الغلط لما ذكر آنفًا، فاعرفه.

وقوله: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ} الجمهور على أن الاستثناء منقطع، واختلف في المستنثى منه، فقيل: من الضمير في قوله: {وَمَا تُجْزَوْنَ}، وقيل: من الضمير في قوله: {لَذَائِقُو}.

وقوله: {فَوَاكِهُ} بدل من {رِزْقٌ}، أوضح الرزق المعلوم بالفواكه.

وقوله: {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} يجوز أن يكون من صلة {مُكْرَمُونَ}، وأن يكون حالًا من الضمير في {مُكْرَمُونَ}، وأن يكون خبرًا بعد خبر. ومثله {عَلَى سُرُرٍ} في الأوجه.

و{مُتَقَابِلِينَ}: نصب على الحال: إن شئت من المستكن في {مُكْرَمُونَ}، وإن شئت من المستتر في {جَنَّاتِ}، فيجوز على هذا أن يكون {عَلَى سُرُر} من صلة {مُتَقَابِلِينَ}. وكذا {يُطَافُ} في موضع الحال، أي: مَطُوفًا عليهم.

وقوله: {مِنْ مَعِينٍ} من صفة (كأس)، وكذلك {بَيْضَاءَ}، وقيل: {بَيْضَاءَ} من صفة {مَعِينٍ}، والمراد الخمر، وهي مؤنثة (?). {لَذَّةٍ} صفة أخرى، وصفت باللذة كأنها نفس اللذة وعينها، أو على تأويل: ذات لذة، فحذف المضاف.

وقوله: {لَا فِيهَا غَوْلٌ} من غَالَهُ يَغُولُهُ غَوْلًا، إذَا أَهْلَكه وأَفْسَدَهُ، أي: ولا تغولُ عقولهم كخمر الدنيا، يقال: غَالَتْهُ الخمرُ واغْتالَتْهُ، إذَا آذَتْهُ وذهبت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015