اللَّهِ قَرِيبٌ} (?)، لأن فعيلًا يستوي فيه التذكير والتأنيث. وقيل: هو ظرف زمان، أي: في قريب من الزمان (?). وقيل: ذُكِّر حملًا على المعنى، لأن الساعة في معنى اليوم (?).
{إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)}:
قوله عز وجل: {خَالِدِينَ} حال من الضمير في {لَهُمْ}. {أَبَدًا} ظرف زمان. {يَوْمَ تُقَلَّبُ} يجوز أن يكون ظرفًا لقوله: {لَا يَجِدُونَ}، أو لقوله: {وَلَا نَصِيرًا} أو لقوله: {يَقُولُونَ}. وأن يكون منصوبًا بإضمار اذكر، فيكون مفعولًا به، و {لَا يَجِدُونَ} حال بعد حال، أو من المنوي في خالدين، وكذا {يَقُولُونَ} إذا لم تجعل {يَوْمَ} ظرفًا له، وذوو الحال (الوجوه) إذ المراد أصحابها، ولك أن تجعل {يَجِدُونَ} مستأنفًا.
والجمهور على البناء للمفعول في قوله: {يَوْمَ تُقَلَّبُ}، وقرئ: (نُقَلِّبُ) بالنون ونصب (وجوهم) (?)، على البناء للفاعل وهو الله عز وجل، أي: نقلب نحن.
و(تُقَلِّبُ وجوهَهم) بالتاء النقط من فوقه، وكسر اللام ونصب الوجوه (?)، على أن المنوي فيه للسعير، أي: تقلب السعير وجوههم في