الحسن، فتكون الجلابيب هي المفعول، أي: يُقَرِّبْنَ جلابيبهن من أنفسهن، وهي جمع جلباب، وهو الملحفة، وقيل: الرداء (?).

وقوله: {ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا} عطف على {لَنُغْرِيَنَّكَ}، لأنه يجوز أن يقع جوابًا للقسم.

وقوله: {إِلَّا قَلِيلًا} يجوز أن يكون نعتًا لمصدر محذوف، أو لظرف محذوف، أي: إلا جوارًا قليلًا، أو وقتًا قليلًا. وأن يكون حالًا من المضمر المرفوع في {لَا يُجَاوِرُونَكَ}، على: لَا يجاورونك في المدينة إلَّا أقلاء أذلاء (?).

وأما قوله: {مَلْعُونِينَ} يجوز أن يكون حالًا بعد حال، وأن يكون حالًا من المنوي في {قَلِيلًا} إذا جعلته حالًا، ولا يجوز أن يكون [حالًا] مما بعد (أين) كما زعم بعض النحاة، لأنها شرط، وما بعد كلمة الشرط لا يعمل فيما قبلها. وأن يكون منصوبًا على الذم (?).

وقوله: {سُنَّةَ اللَّهِ} منصوب على المصدر، أي سَنَّ الله في الذين ينافقون الأنبياء ويرجفون بهم أن يقتلوا حيثما ثقفوا (?)، كسنته في الذين مضوا من الأمم.

وقوله: {تَكُونُ قَرِيبًا} الكلام في تذكير قريب، كقوله: {إِنَّ رَحْمَتَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015