وقرئ: بالياء النقط من تحتها (?)، فالمُسْتَكِنُّ فيه على هذا لله جل ذكره.

قال أهل التأويل: ولا يُسُتَبْعَدُ هذا من جهلهم، لأنهم هم الذين قالوا: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} (?).

{أَنْ أَكُونَ}: في موضع نصب أو جر، أي: من أن أكون، وقد ذكر نظيره في غير موضع (?).

{قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68)}:

قوله عز وجل: {ادْعُ لَنَا} بعض العرب يكسر العين من {ادْعُ} لسكونها وسكون الدال قبلها على التوهم، كأنها لام الفعل (?)، أي: سل (?)، تعضده قراءة من قرأ: (سل لنا ربك) وهو عبد الله، وكذا هو في مصحفه (?). {يُبَيِّنْ}: مجزومٌ على جواب شرط محذوف.

{مَا هِيَ}: {مَا}: استفهام في موضع رفع بالابتداء، و {هِيَ} خبره، سؤالٌ عن حالها وصفتها، أيْ: أيُّ شيءٍ هي؟ لأنهم تعجبوا من بقرة ميتة يُضْرَبُ ببعضها ميت فيحيا، فسألوا عن صفة تلك البقرة العجيبة الشأن، الخارجة عما عليه البقر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015