وقوله: {لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ} (خيرٌ) رفع بالابتداء، و {لَكُمْ} الخبر، والجملة مستأنفة، وقيل: حال (?).
وقوله: {صَوَافَّ} يقال: صَفَّتِ الإبلُ قوائمها تَصُفُّ صَفًّا فهي صافَّةٌ وصَوَافٌّ، إذا سَوَّتْها لا يتقدم بعضها على بعض، أي: قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن، وهو معنى قوله مجاهد: (صواف) أي: قائمة على أربع (?) مصفوفة. والسنة أن تنحر الإبل قائمة مصفوفة بعضها إلى جنب بعض.
وقرئ: (صوافن) (?)، وهو جمع (صافن)، وأصل هذا الوصف في الخيل، يقال: صَفَنَ الفرسُ يَصْفَنُ صُفُونًا، إذا قام على ثلاث قوائم، وقد أقام الرابعة على طرف الحافر، والبدنة إذا أريد نحرها تعقل إحدى يديها، فتقوم على ثلاث قوائم.
وقرئ: (صوافيَ) بالياء (?) , أي: خوالص لوجهه لا يذكر معه الأصنام.
وانتصابه على الحال من الضمير في {عَلَيْهَا} في الأوجه الثلاثة، غير أنها لا تنون، لأنها لا تنصرف لكونها جمعًا لا نظير له في الآحاد، أي: فاذكروا اسم الله عليها في حال نحرها.