والمعنى: يحلون جملة أو شيئًا من أساور. وأن تكون لابتداء الغاية. وأن تكون مزيدة على رأي أبي الحسن، أي: يحلون أساور، كقوله: {وَحُلُّوا أَسَاوِرَ} (?) وقيل: بمعنى الباء، أي: يحلون بأساور (?).
وأما الثانية فلبيان الجنس، ومحلها الجر أو النصب على النعت لأساور، إما على اللفظ، أو على المحل.
وقيل: في موضع نصب على التمييز (?) للأساور على تقدير التنوين، قيل: وإنما جيء بمن لأن الأفصح في كلام العرب إذا كان الشيء مبهمًا أن يؤتى بمن. فيقال: عنده جُبَبٌ من خَزٍّ.
و{أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} وأساور: جمع أَسْوِرَة، وأَسْوِرَةٌ جمع سِوَار أو سُوَارٍ، يقال: سِوَار اليد وسُوَارها بكسر السين وضمها. وعن قطرب: إسْوَار اليد (?). قال أبو إسحاق: ويجوز أن يكون أساور جمع إسْوَارٍ على حذف الياء، لأن جمع إسْوَارٍ أساوير، انتهى كلامه (?).
وقوله: {وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} عطف على {يُحَلَّوْنَ}. و {مِنْ سُنْدُسٍ} في موضع نصب على النعت لثياب، و {سُنْدُسٍ} جمع سُنْدُسَةٍ. و {إِسْتَبْرَقٍ} جمع إسْتَبْرَقَةٍ. وقيل: هما جنسان. والسندس