والإستبرق: نوعان من الديباج، أما السندس: فما رَقَّ منه، وأما الإستبرق: فما غلظ منه، وهو أعجمي، وأصله بالفارسية إِسْتَبْرَه، فَعُرِّب (?).

وقوله: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ} انتصاب {مُتَّكِئِينَ} على الحال، إما من الضمير في {تَحْتِهِمُ}، أو من الضمير في {يُحَلَّوْنَ} أو {يَلْبَسُونَ}. و {فِيهَا} من صلة {مُتَّكِئِينَ}، والضمير للجنة. وأما {عَلَى الْأَرَائِكِ}: فيحتمل أن يكون من صلة {مُتَّكِئِينَ} أيضًا، وأن يكون في موضع الحال من الضمير في متكئين، أي: متكئين في الجنة، عالين على الأرائك. والأرائك جمع أريكة، وهي سرير الحَجَلةِ، وهو من ذهب متكلل بالدر والياقوت، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (?). والاتكاءُ والتوكؤ بمعنىً، وفي التنزيل: {أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا} (?).

وقوله: {نِعْمَ الثَّوَابُ} المخصوص بالمدح محذوف، أي: نعم الثواب ثوابهم، أو الجنة. و {حَسُنَتْ}، أي: وحسنت الجنة، وقيل: الأرائك (?). {مُرْتَفَقًا} أي: متكأ، وقيل: منزلًا (?). ونصبُه على التمييز.

{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (32)}:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015