وقوله: {إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} جواب {لَوْ}. ومفعول (أمسكتم) محذوف، أي: لأمسكتم يدكم أو أموالكم عند الصدقةِ والبذل. وقيل: هو لازم، أي: لبخِلْتُمْ (?). والإمساك: البخل، والممسك: البخيل، و {خَشْيَةَ}: مفعول له، أي: لخشية الإِنفاق، والإنفاق ها هنا الفقر (?)، يقال: أنفق الرجل وأمْلَق وأقْتر: إذا افتقر وذهب ماله، والإنفاق أيضًا: إخراج المال في وجوه الإِرادة.

وقوله: {وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا} أي: بخيلًا ممسكًا، وسماهم قتورًا وإن كان فيهم الجواد، لأن كل جواد بخيل بالإضافة إلى جود الله وكرمه جلت قدرته.

{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَامُوسَى مَسْحُورًا (101)}:

قوله عز وجل: {تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} (بينات) نعت لـ {آيَاتٍ}، أو لـ {تِسْعَ}، فتكون في موضع نصب.

وقوله: {فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} اختلف في تأويله:

فقيل: التقدير فاسأل يا محمد بني إسرائيل عما جرى بين موسى - عليه السلام - وبين فرعون وقومه.

وقيل: التقدير فقلنا لموسى: سل بني إسرائيل، أي: سلهم مِن (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015