فرعون، وقل له: أرسل معي بني إسرائيل، أو سلهم عن إيمانهم وعن حال دينهم، أو سلهم أن يعاضدوك، وتكون قلوبهم وأيديهم معك، تعضده قراءة من قرأ: (فسَالَ بني إسرائيل). على لفظ الماضي بغير همز، وهي لغة قريش، وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغيره (?).

فإذا فهم هذا، فقوله عز وجل: {إِذْ جَاءَهُمْ} على الوجه الأول: معمول (جرى) المقدر المذكور، بمعنى: سلهم عما جرى حين جاءهم، أو عن (?) قول موسى إذ جاءهم، أو ما يشبه هذا المعنى، ولا يجوز أن يكون معمول سل، لأنَّ السؤال لم يكن في ذلك الوقت. وأما على الوحه الثاني: فمعمول القول المقدر، أي: فقلنا له: سلهم حين جاءهم، أي: فقلنا له حين جاءهم سلهم، أو سل، أو: فَسَأل على قول من قرأ على الخبر.

وقد جُوّز أيضًا أن يكون ظرفًا لـ {آتَيْنَا}، وأن يكون مفعولًا به على تقدير: اذكر إذ جاءهم (?). والمأمور [به] (?) نبينا - صلى الله عليه وسلم - على هذين الوجهين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015