قبيل (?) أن العامل في (إذا) محذوف دل عليه (مبعوثون) أي: أنُبعث إذا صرنا عظامًا؟ لا (مبعوثون)، لأن ما بعد (إِنَّ) لا يعمل فيما قبلها. و {خَلْقًا}: منصوب على المصدر من غير اللفظ، كأنه قيل: لمخلوقون خلقًا جديدًا (?).
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا (99)}:
قوله عز وجل: {وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا} عطف على {أَوَلَمْ يَرَوْا} لأن المعنى: قد علموا (?)، أو الرؤية هنا بمعنى العلم.
وقوله: {فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا} قد مضى الكلام عليه قبيل (?).
{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا (100)}:
قوله عز وجل: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ} محل {أَنْتُمْ} الرفع على الفاعلية بفعل مضمر يفسره هذا الظاهر، لا على الابتداء، لأن (لو) حقها أن تدخل على الفعل دون الاسم كإنْ الشرطية، والتقدير: لو تملكون تملكون، فلما أضمر الفعل على شريطة التفسير صار الضمير المتصل منفصلًا لسقوط ما يتصل به من اللفظ، أو أبدل من الضمير المتصل الذي هو الواو والضمير المنفصل الذي هو (أنتم) لما ذكرت آنفًا، فاعرفه فإنه موضع (?).