وجوههم" (?). أي: مسحوبين، بدليل قوله جل ذكره: {يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ} (?).
وقوله: {عُمْيًا} حال إما من الهاء والميم في {وَنَحْشُرُهُمْ} أو من المنوي في الظرف، وما بعده من الأحوال عطف عليه.
وقوله: {مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} حال أخرى وهي مقدرة، ويحتمل أن يكون مستأنفًا.
وقوله: {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا} محل الجملة النصب على الحال من {جَهَنَّمُ}، والعامل فيها ما في مأوى من معنى الفعل، أي: يصيرون أو: يأوون إليها مسعورة أو مُحْمَاةً، ولا يجوز أن تكون صفة لها لكونها معرفة والجملة نكرة، ولك أن تجعلها مستأنفة. و {كُلَّمَا}: ظرف لزدنا. {سَعِيرًا}: مفعول ثان.
{ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (98)}:
قوله عز وجل: {ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ} (ذلك): مبتدأ، والإشارة إلى ما وصف من حشرهم على الصفات المذكورة، و {جَزَاؤُهُمْ}: خبره. و {بِأَنَّهُمْ}: من صلة الجزاء. أو {جَزَاؤُهُمْ}: بدل من {ذَلِكَ} أو: عطف بيان له، و {بِأَنَّهُمْ} الخبر، فيكون متعلقًا بمحذوف.
وقوله: {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا} قد ذكرت