{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)}:
قوله عزَّ وجلَّ: {يُقَاتِلُونَ} يحتمل أن يكون مستأنفًا، وأن يكون في موضع الحال من {الْمُؤْمِنِينَ} وهي حال مقدرة.
وقوله: ({فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} قرئ: على بناء الأول للفاعل والثاني للمفعول، وعلى العكس (?)، وقد مضى الكلام عليهما في "آل عمران" (?).
وقوله: {وَعْدًا} مصدر مؤكد، وعدهم بذلك وعدًا، و {عَلَيْهِ} من صلة الوعد و {حَقًّا} صفة له، أي: ثابتًا لا خلف فيه، أخبر جل ذكره بأن هذا الوعد الذي وعده للمجاهدين في سبيله وعد ثابت قد أثبته في هذه الكتب المنزلة.