وتخفيف الأولى مع قلب الثانية واوًا، وهو أضعفهنَّ، فاعرفه (?).
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)}
قوله عز وجل: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا}. (لقوا): أصله لَقِيُوا، استثقلت الضمةُ على الياء، فنقلت إلى القاف بعد حذف - حركتها، ثم حذفت الياء لسكونها وسكون واو الجمع بعدها. وقيل: بل حذفت كحركة الياء حذفًا وضُمّت القاف لِتَثْبُتَ الواو. والعرب تقول: لَقِيتُ فلانًا ولاقيته.
وقرئ: (لاقَوُا الذين) (?)، وأصله: (لاقيوا) فقلبت، الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وبقيت فتحة القاف تدل على الألف المحذوفة.
وقيل: بل أسكنت الياء استخفافًا، ثم حذفت لما ذكرت (?).
فإن قلت: لم حذفت الواو في {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ} من اللفظ حالة الوصل، وأثبتت في (لاقَوُا الذين)؟ قلت: حذفت في، {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ} لأن في الكلمة ما يدل عليها وهو ضَمُّ القاف، وأثبتت، في (لاقَوُا الذين) لأنه ليس فيها ما يدل عليها.
فإن قلت: لم حُرِّكَتِ الواو من (لاقَوُا الذين) بالضم دون أختيه؟ قلت: لخمسة أوجهٍ أذكرهن عند قوله: {اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ} (?) إن شاء الله.