الجوف، وشحوم الكُلى على ما فسر (?).

وقوله: {إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} (ما) موصول في موضع نصب على الاستثناء من الشحوم.

وقوله: {أَوِ الْحَوَايَا} فيه وجهان:

أحدهما: في موضع رفع عطفًا على {ظُهُورُهُمَا}، كأنه قيل: إلّا ما حملته ظهورهما، أو حملته الحوايا.

والثاني: في موضع نصب عطفًا على {مَا} في قوله: {إِلَّا مَا حَمَلَتْ}، وفي الكلام على هذا الوجه حذف مضاف أي: شحم الحوايا.

والمعنى: إلَّا ما اشتمل على الظهور والجُنوب من السُحْفَة، والسُحْفَةُ: الشحمة التي على الظهر الملتزقة بالجلد فيما بين الكتفين إلى الوركين.

عن ابن السكيت قال: وقد سحفتُ الشحم على ظهر الشاة سَحْفًا، وذلك إذا قَشَرْتَهُ من كثرته، ثم شويته، وما قشرتَة منه فهو السَّحِيفة (?).

أو اشتمل على {الْحَوَايَا} وهي الأمعاء، قال أبو عبيدة: هي ما تَحَوَّى من البطن، أي: استدار (?).

فإن قلت: ما وزن الحوايا؟ وما واحدها؟ قلت: قال أبو إسحاق: واحدها حاويةٌ، وحاوياء، وحويَّةٌ (?). أما وزنها على الأولين في الأصل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015