ففواعَل، كضاربةٍ وضوارب، وقاصعاء وقواصع، وأما على الثالث: ففعائل في الأصل كسفينة وسفائن.
وقوله: {أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} عطف أيضًا، والجميع داخل في التحليل، وحكمه في الإِعراب حكم الحوايا.
وقيل: إن {الْحَوَايَا} و {مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} عطف على الشحوم داخلة في التحريم، والتقدير: حرمنا عليهم شحومهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم إلّا ما حملت ظهورهما فإنه غير محرم (?). والأول هو الأشهر وعليه الأكثر (?).
و{مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} وهو شحم الأَلْيَةِ على ما فسر، لأنه على العُصعُص، والعُصْعُصُ بالضم عَجْبُ الذَنَب، وهو عظمه (?).
و{أَوْ} هنا بمنزلتها في قولهم: جالس الحسنَ أو ابنَ سيرين أو الشَّعْبِيَّ. وهو قول أبي إسحاق (?).
وقيل: إن {أَوْ} هنا بمعنى الواو (?).
وقوله: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ} فيه وجهان:
أحدهما: في موضع نصب بـ {جَزَيْنَاهُمْ}؛ لأنه يتعدى إلى مفعولين، كأنه قيل: جزيناهم ذلك.