وقوله: {وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ} جعل هنا يحتمل أن يكون بمعنى صير، فيتعدى إلى مفعولين وهما {الْأَنْهَارَ} و {تَجْرِي}، وأن يكون بمعنى أنشأ فيتعدى إلى مفعول واحد وهو {الْأَنْهَارَ}، و {تَجْرِي} حال منها.

وقوله: {مِنْ تَحْتِهِمْ} يحتمل أن يكون متعلقًا بـ {تَجْرِي}، وأن يكون حالًا من المستكن في {تَجْرِي}، أي: وهي من تحتهم، ولك أن تجعل {مِنْ تَحْتِهِمْ} هو المفعول الثاني لجعل على الوجه الأول، أو حالًا من {الْأَنْهَارَ} على الوجه الثاني، و {تَجْرِي} على هذا حال من المستكن في الظرف وهو {مِنْ تَحْتِهِمْ}، أي: وجعلنا الأنهار من تحتهم (?) جارية.

وقوله: {وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} (من بعدهم) من صلة قوله: {أَنْشَأْنَا}.

{وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}:

قوله عز وجل: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ} المراد بالكتاب هنا المكتوب (?). والقِرطاس: الذي يكتب فيه (?)، والقُرطاس بالضم مثله (?)، وبه قرأ بعض القراء (?).

وقوله: {فِي قِرْطَاسٍ} يحتمل أن يكون في موضع الصفة لكتاب، وأن يكون متعلقًا به، كقولك: زيد مضروب في الدار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015