والمفعول محذوف، أي: من الورثة الذين استحق عليهم الأوليان من بينهم بالشهادة، أي: الأحقان بها، [لقرابتهما ومعرفتهما أن يجردوهما للقيام بالشهادة، ويظهروا بهما خيانة الخائنين، أي استحقا ذلك] (?).

واختلف في ارتفاعهما على أوجه:

أحدها: يرتفعان على إضمار مبتدأ، أي: هما الأوليان، كأنه قيل: ومن هما؟ ، فقيل: الأوليان.

والثاني: يرتفعان على البدل من الضمير في {يَقُومَانِ}، كأنه قيل: فيقوم الأوليان، أو من (آخران).

والثالث: يرتفعان على الابتداء، والخبر (آخران) وقد ذكر.

والرابع: يرتفعان على أنهما فاعل استُحِق، أو استَحَق على كلتا القراءتين، وقد مضى ذكرهما.

والخامس: يرتفعان على الصفة لقوله: (آخران)؛ لأنه لما وُصف أعني (آخران) اختص، فوصف من أجل الاختصاص بما توصف به المعارف.

والأَوليان واحدهما: الأَوْلَى، والجمع: الأَوْلَوْنَ، وتقول في المرأة: هي الوُلْيا، وهما الوُلْيَيَان، وهن الوُلْيَيَاتُ وإن شئت: الوُلَى، كالكُبْرَى، والكبريين، والكبريات والكُبَرِ (?)، وفي التنزيل: {فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى} (?) وفيه {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015