" 99 " باب ما جاء في الأمانة والخيانة
فيها وتفسير الأمانة وقول الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} وقوله: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا} الآية [الأحزاب: 72] .
روى البيهقي (?) عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: «القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الأمانة والدين - يؤتى بالعبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال له أد أمانتك فيقول: أي رب كيف وقد ذهبت الدنيا؟ فيقال انطلقوا به إلى الهاوية فينطلقون به إليها فتمثل له أمانته كهيأتها يوم دفعت إليه فيراها ويعرفها فيهوي في أثرها حتى يدركها فيحملها على منكبه حتى إذا ظن أنه خارج زلت عن منكبه فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين ثم قال الصلاة أمانة والوضوء أمانة والوزن أمانة والكيل أمانة - وعدد أشياء - وأشد ذلك الودائع قال: فأتيت البراء فقلت: ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود؟ قال كذا وكذا. قال صدق أما سمعت الله تعالى يقول {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} » قال زيد بن أسلم هي الصوم والغسل من الجنابة وما خفي من الشرائع.