وقال دعبل بن علي في صفة المصلوب1:
لم أر صفاً مثل صف الزط ... تسعين منهم صلبوا في خط2
من كل عال جذعه بالشط ... كأن في جذعه المشتط3
أخو نعاس جد في التمطي ... قد خامر النوم ولم يغط4
وقال يزيد المهلبي في مثله5:
قام ولما يستعن بساقه ... آلف مثواه على فراقه
كأنما يضحك في أشداقه
أراد بياض الشريط في فيه.
وقال أعرابي في صفة مصلوب، وهو الأخطل:
[قال أبو الحسن: الأخطل الذي يعني رجل محدث من أهل البصرة، ويعرف بالأخيطل، ويلقب ببرقوقا، وذكر أبو الحسن أن أبا العباس كان يدلس به] .
كأنه عاشق قد مد سفحته ... يوم الفراق إلى توديعه مرتحل
أو قائم من نعاس فيه لوثته ... مواصل لتميه من الكسل6
[وقال مسلم بن الوليد:
وضعت حيث ترتاب الرياح به ... وتحسد الطير فيه أضبع البلد] 7
وقال حبيب بن أوس [قال أبو الحسن: يعني به إسحاق بن إبراهيم الطاهري] :