[يروعه السرار بكل أمر ... مخافة أن يكون به السرار] 1
وفي هذه القصيدة:
جفت عيني عن التغميض حتى ... كأن جفونها عنها قصار
أقول وليلتي تزداد طولاً! ... أما لليل بعدهم نهار
وقال الحسن بن هانئ في صفة الخمر:
فإذا ما لمستها فهباء ... تمنع اللمس ما يبيح العيونا
درس الدهر ما تحسم منها ... وتبقى لبابها المكنونا
فهي بكر كأنها كل شيء ... يتمنى مخير أن يكونا
في كؤوس كأنهن نجوم ... جاريات، بروجها أيدينا
طالعات مع السقاة علينا ... فإذا ما غربن يغربن فينا
فهذه قطعة من التشبيه غاية، على سخف كلام المحدثين.
وقال الحنفي: وهو إسحاق بن خلف في صفة السيف:
ألقى بجانب خصره ... أمضى من الأجل المتاح2
وكأنما در الهبا ... ء عليه أنفاس الرياح
وقال مسلم بن الوليد الأنصاري في مدحه يزيد بن مزيد:
يمضى المنايا كما تمضي أسنته ... كأن في سرجه بدرا وضرغاما3