* العمارة والتخطيط: والعمارة قديمة قدم الإنسان، وتتطور كلما طوّرت وسائلها عبر القرون والأجيال، إلا أنها في الإسلام، أحدث فيها ما لم يكن موجودا من قبل، ووضعت أمام معطيات منهجية تجعلها تؤدي وظيفتها، بطريقة جمالية مضبوطة، وقد تركز هذا الفن الجمالي على شيئين بارزين، هما:
1 / المساجد ودور العبادة: لقد قطع الفن المعماري أشواطا بعيدة، حقق فيها التنوع الرائع، والانسجام الجميل، إذ ظل المسجد، ذا طابع خاص، وشكل مميز، إضافة إلى العناصر الأخرى التي تؤكد ذلك التميز.
2 / المساكن والبيوت: كان للإسلام أيضا تأثيره على الفن المعماري للبيوت والمساكن التي يسكنها كثير من الناس، والقصور التي يسكنها الخلفاء والأمراء، وأصحاب الجاه والمال، وقد شهد لهذا التأثير، عالم غربي، هو ج. مارسيه حين قال: (لقد تغلغل الإسلام في الحياة البيتية، كما دخل حياة المجتمع، وصاغت الطبائع التي نشرها، شكل البيوت والنفوس)
وإنما تميز البيت المسلم عن غيره، لارتباطه بالكثير من الشئون الاجتماعية، التي صاغها الإسلام صياغة جيدة، ونظمها تنظيما رائعا والتي ينبغي مراعاتها في البيوت الإسلامية، ومن تلك الأمور: