ج-الفن: والفن نتاج إنساني، استفاده من الطبيعة التي سخرها الله له، ومن عقله الذي وهبه إياه، والإسلام قائم على أساس العقيدة، ذات التصور الشامل عن الكون والحياة والإنسان، ولهذا فلا مجال فيه للباطل من الأوهام والخرافات، والأصنام والأوثان. ويعد الفن مجالا خصبا للجمال لا ينضب ما دام الإنسان قائما على وجه الأرض، وقد تمثل الجمال الفني في الإسلام في أمور كثيرة، أهمها ما يلي:
* النقش والزخرفة: عرف المسلمون قديما بهذا الفن الجمالي، حتى قيل: إن الفن الإسلامي فن زخرفي، ذلك أنه لا يكاد يخلو أثر إسلامي، بدءا بالخاتم ومرورا بالأواني، وانتهاء بالبناء الضخم وقد قامت الزخرفة على نمطين:
- نمط نباتي أو ورقي: وهو الذي أبرز بأساليب متعددة، من إفراد ومزاوجة، وتقابل وتعانق، وفي مجالات متنوعة، من جدران وقباب، وتحف نحاسية وزجاجية، وصفحات الكتب وأغلفتها، ونحو ذلك.
- نمط هندسي: وذلك باستعمال الخطوط الهندسية وصياغتها في أشكال فنية رائعة، على شكل نجوم أو دوائر متداخلة، أو نحو ذلك، وقد زينت بهذا النوع من الزخرفة المباني والتحف الخشبية والنحاسية، والأبواب والسقوف، ونحو ذلك.