أ-إتاحة الفرصة للمذنب أن يراجع نفسه ويتوب إلى الله، فلو افتضح أمره، وانكشف ذنبه، فقد ضاع الحياء من وجهه، وربما أغراه الافتضاح والتشهير على السير قدما في المعايب والرذائل. أما لو ظل عيبه مستورا، فإن الاحتفاظ بسمعته، وسيرته يبقى قائما لديه، ولذلك نصح الإسلام بعدم كشف العيب، فقد روى معاوية -رضي الله عنه -قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم» وروى عقبة ابن عامر -رضي الله عنه -مرفوعا «من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة»

ب-منع انتشار الفساد في الأرض، فإعلان العيوب والعورات دون أن يصحبه العقاب، يفسد الجو الاجتماعي، ويغري الناس بارتكابها، وكان ذلك الإعلان بمثابة تنبيه وتعليم للأشرار وكثيرا ما يصرح الفساق بأن ما ارتكبوه من الذنوب، لم يكن إلا نتيجة لما تعلموه من خلال خبر كتبته صحيفة، أو بثته إذاعة، أو عرضه تلفاز، أو تناقلته ألسنة الناس.

حالات يجب ستر العورة فيها، أوجب الإسلام ستر العورة والعيب في الحالات التالية:

أ- الزنا الذي لم يبلغ نصاب الشهود فيه أربعة أشخاص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015