ج- حفظ السر وترك الفضيحة، والمؤمن ستار لعيوب أخيه، مهما بلغت من الخطورة غايتها، ما لم يكن مجاهرا بها، مفتخرا بالتلبس بها، حتى يصون كرامة أخيه، ويمنعها من التردي والانحطاط لو افتضح أمام الناس، ولذلك قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يستر عبد عبدا في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة»
ما السر في منع الإسلام إعلان العيوب وإشهارها؟ لقد منع الإسلام إعلان العيوب وإشهارها، واعتبر الإعلان نفسه جريمة أخرى، منفصلة عن جريمة مرتكب المعايب والذنوب لأمرين: