القيامه الصغري (صفحة 275)

وقد يقال كيف يهدمها وقد جعل الله مكة حرماً آمناً؟ الجواب: أن معناه آمناً إلى قرب يوم القيامة وخراب الدنيا. هكذا قال النووي: وهذا صحيح إذا كان الهدم في هذا الوقت، وإلا فإن الأمر حكم شرعي ألزم الله به عباده، فإذا تمرد متمرد وانتهك حرمة الحرم فقد يمنعه الله كما فعل بأبرهة، وقد لا يمنعه لحكمة يعلمها كما فعل القرامطة الذين اجتاحوا الحرم وفعلوا عنده الأفاعيل، وكما سيفعله هذا الخبيث ذو السويقتين (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015