هَدم الكعبَة عَلى يَدِ ذي السويقتين
ولعل هذا الزمان هو الذي يهدم فيه ذو السويقتين الكعبة، ففي الحديث الذي يرويه الإمام أحمد في مسنده من طرق عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يبايع لرجل ما بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب، ثم يأتي الحبشة فيخربونه خراباً لا يعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه " (?) .
وروى الإمام أحمد في المسند أيضاً عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يخرب الكعبة ذو السويقتين في الحبشة، ويسلبها حليها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلعاً أفيدعا، يضرب بمسحاته ومعوله " (?) .
وفي صحيح البخاري ومسند أحمد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كأني أنظر إليه أسود أفحج، ينقضها حجراً حجراً، يعني الكعبة " (?) .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة " (?) . وإنما سمي ذو السويقتين لصغر ساقيه، فالسويقتان تصغير ساقي الإنسان لرقتهما وهي صفة سوق السودان غالباً.