وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، وليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة حافين، تحرسها، فينزل بالسبخة (?) ، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، يخرج إليه منها كل كافر ومنافق " (?) .
وفي سنن ابن ماجة، وصحيح ابن خزيمة، ومستدرك الحاكم عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه، إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من أنقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف، صلته، حتى ينزل عند الضريب الأحمر، عند منقطع السبخة، فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى فيها منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، فتنفي الخبيث منها، كما ينفي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم الخلاص، قيل: فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل.." (?) .
المطلب الثاني عشر
طريقة النجاة منه
سبق أن بينا أن المسلمين قبيل خروج الدجال تكون لهم قوة كبيرة، ويخوضون حروباً هائلة، يخرجون منها منتصرين، فيأتي الدجال للقضاء على القوة الإسلامية التي تكون قد هزمت أقوى دولة في ذلك الوقت وهم الروم، ويكون المسلمون قد استعادوا القسطنطينية، وفتحوها، ويصرخ الشيطان بهم أن الدجال