القيامه الصغري (صفحة 235)

واسم الدجال عند اليهود المسيح بن داود، وهم يزعمون أنه يخرج آخر الزمان، فيبلغ سلطانه البر والبحر، وتسير معه الأنهار، وهم يزعمون أنه آية من آيات الله، يرد إليهم الملك (?) ، وقد كذبوا في زعمهم، بل هو مسيح الضلالة الكذّاب، وأما مسيح الهدى عيسى ابن مريم فإنه يقتل الدجال مسيح الضلالة كما يقتل أتباعه من اليهود.

المطلب الحادي عشر

حماية المدينة ومكة من الدجال

يقصد الدّجال المدينة المنورة فلا يستطيع دخولها، ذلك أن الله حمى مكة والمدينة من الدّجال والطاعون، ووكل حفظها إلى ملائكته، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة يرفعه: " على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدّجال " (?) ، وروى البخاري أيضاً عن أنس يرفعه: " لا يدخل المدينة رعب المسيح، لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان " (?) .

وفي سنن الترمذي، ومسند أحمد عن أبي هريرة " يأتي المسيح من قبل المشرق، وهمته المدينة، حتى إذا جاء دُبُر أحد تلقته الملائكة، فضربت وجهه قبل الشام، هنالك يهلك، هنالك يهلك " وقال الترمذي: حديث صحيح (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015