القيامه الصغري (صفحة 230)

وفي رواية عند مسلم في صحيحه عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يَجْريان، أحدهما، رأي العين، ماءٌ أبيضُ، والآخر، رأي العين، نارٌ تأجج، فإما أدْركَنّ أحد فليأت النهر الذي يراه ناراً وليغمض، ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه، فإنه ماء بارد " (?) .

وفي رواية أخرى في صحيح مسلم عن حذيفة أيضاً: " إن الدَّجال يَخْرج، وإن معه ماءً وناراً، فأما الذي يراه الناس ماءً فنارٌ تحرق، وأما الذي يراه الناس ناراً، فماءٌ بارد عذب، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه ناراً، فإنه ماء عذب طيب " (?) .

وواضح من النصوص أن الناس لا يدركون ما مع الدجال حقيقة، وأن ما يرونه لا يمثل الحقيقة بل يخالفها، ولذلك فقد جاء في بعض الأحاديث في صحيح مسلم: " وإنه يجيء معه مثل الجنة والنار، فالتي يقول: إنها الجنة هي النار " (?) .

3- استعانته بالشياطين:

لا شك أن للدجال استعانة بالشياطين، ومن المعلوم أن الشياطين لا تخدم إلا من يكون في غاية الإفك والضلال، والعبودية لغير الله، ففي سنن ابن ماجة وصحيح ابن خزيمة ومستدرك الحاكم بإسناد صحيح عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وإن من فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015