إسراع الدجال في الأرض، فقال: " كالغيث استدبرته الريح.. " (?) وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سيجول في أقطار الأرض ولا يترك بلداً إلا دخله إلا مكة والمدينة، ففي حديث أنس في الصحيحين " ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة " (?) .
وفي حديث أبي أمامة عند ابن ماجة وابن خزيمة والحاكم: " وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه، وظهر عليه، إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من أنقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة " (?) .
2- جنته وناره:
ومما يفتن الدجال به الخلق أن معه ما يشبه الجنة والنار، أو معه ما يشبه نهراً من ماء، ونهراً من نار، وواقع الأمر ليس كما يبدو للناس، فإن الذي يرونه ناراً إنما هو ماء بارد، وحقيقة الذي يرونه ماء بارداً نار.
ففي صحيح مسلم عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " معه (أي الدجال) جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار " (?) .
وفي صحيحي البخاري ومسلم عن حذيفة أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الدجال: " إن معه ماءً وناراً، فناره ماء بارد، وماؤه نار " زاد في رواية مسلم: " فلا تَهْلِكوا " (?) .