أميناً، حتى يقال للرجل: ما أجلده! ما أظرفه! ما أعقله! وما في قلبه مثقال حبة من خَرْدلٍ من إيمان "
يقول حذيفة: " ولقد أتى عليَّ زمان، ولا أبالي أيكم بايعتُ، لئن كان مسلماً ليردنه عليَّ دينُه، ولئن كان نصرانياً أو يهودياً ليردنه عليَّ ساعيه، وأما اليوم فما كنت لأبايع منكم إلا فلاناً وفلاناً " (?) .
ومراد الرسول صلى الله عليه وسلم أنها نزلت في جذر قلوب الرجال، أي: في أصلها وأعماقها، ثم إن الأمانة تنزع ويبقى أثرها فحسب، والوَكْت: هو اللون الباهت الذي يخلف اللون الأصلي، ومراده بالمَجْل: هو أثر التنفيط، والنفط الذي تحدثه النار إذا دحرجته على رجل الإنسان كما في الحديث.