زلازل تخشعُ الصُّم الصلابُ لها ××× وكيف يقوى على الزلزالِ شماءُ
أقامَ سبعاً يرج الأرض فانصدعت ××× عن منظرٍ منه عينُ الشمسِ عشواءُ
بحرٌ من النار تجري فوقهُ سفنٌ ××× من الهضاب لها في الأرض أرساءُ
كأنما فوقهُ الأجبال طافيةٌ ××× موجٌ عليه لفرط البهج وعثاءُ
ترمي لها شرراً كالقصر طائشةً ××× كأنها ديمةٌ تنصب هطلاءُ
تنشقُ منها قلوبُ الصخر إن زفرت ××× رعباً وترعدُ مثلُ السعفِ أضواءُ
منها تكاثف في الجو الدخان إلى ××× أن عادت الشمسُ منه وهي دهماءُ
قد أثرت سفعةٌ في البدرِ لفحتها ××× فليلةُ التم بعد النور ليلاءُ
تحدث النيراتُ السبع ألسنها ××× بما يلاقي بها تحت الثرى الماءُ
وقد أحاط لظاها بالبروج إلى ××× أن كادَ يلحقها بالأرض إهواءُ
فيالها آيةٌ من معجزاتِ رسو ××× ل الله يعقلها القومُ الألباءُ
فباسمكَ الأعظمِ المكنون إن عظمت ××× منا الذنوب وساءَ القلبُ أسواءُ
فاسمح وهب وتفضل وامحُ واعفُ وجدْ ××× واصفحْ فكل لفرطِ الجهل خطاءُ
فقومُ يونسَ لم آمنوا كشف الـ ××× ـعذابَ عنهم وعمَّ القوم نعماءُ
ونحنُ أمةُ هذا المصطفى ولنا ××× منه إلى عفوك المرجوِ دعاءُ
هذا الرسولُ الذي لولاه ما سلكت ××× محجةٌ في سبيل الله بيضاءُ
فارحم وصَلِّ على المختارِ ما خطبت ××× على علا منبر الأوراق ورقاءُ
قلت: والحديث الوارد في أمر هذه النار مخرج في الصحيحين من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى " وهذا لفظ البخاري.