ويمكننا أن نوجز الفوائد التي نحصل عليها من وراء دراسة الأخبار التي تحدث بأشراط الساعة والمغيبات المستقبلة في الأمور التالية:
1- الإيمان بهذه الأخبار - إذا تحققنا صدقها - هو من الإيمان بالله، والإيمان برسوله، إذ كيف نؤمن بالله ورسوله ثم لا نصدق بخبرهما!! (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ - الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) [البقرة: 2-3] .
2- وقوع تلك المغيبات على النحو الذي حدثت به الأخبار يثبت الإيمان ويقويه، فالمسلمون في كل عصر يشاهدون وقوع أحداث مطابقة لما أخبرت به النصوص الصادقة، فقد شاهد الصحابة انتصار الروم على الفرس، ثم انتصر المسلمون على الفرس والروم، وظهر الإسلام على جميع الأديان، وشاهدوا فرقة الأمة في العام الذي حدده الرسول صلى الله عليه وسلم، وشاهدوا كثيراً من الأحداث على النحو الذي أخبرت به النصوص، وكذلك الحال في كل عصر، يشاهد المسلمون وقائع وأحداثاً جاءت بها الأخبار، ولا شك أن هذا له أثر كبير في تثبيت المؤمن على إيمانه، وقد يكون ذلك مدخلاً لدعوة الآخرين إلى هذا الحق الذي جاءنا من ربنا.
3- تثبيت الإيمان بيوم القيامة، فالقيامة وأهوالها من الغيب الذي أخبرنا به الله ورسوله، والإيمان به إحدى دعائم الإيمان، ووقوع الوقائع في الدنيا على النحو الذي جاءت به النصوص دليل واضح بَيِّن على صدق كل الأخبار ومنها أخبار الساعة. فالكل من عند الله تبارك وتعالى.
4- بعث الله رسوله دالاً على الخير محذراً من الشر، وقد دل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه على المنهج الأمثل الذي ينبغي أن يسلكوه في الوقائع التي وقعت في عصره.