إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، سألوه عن الساعة، متى الساعة؟ فينظر إلى أحدث إنسان منهم، فيقول: إن يعش هذا، إن يدركه الهرم، حتى قامت عليكم الساعة " قال هشام: يعني موتهم (?) .
وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه، " أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم هنيهة، ثم نظر إلى غلام بين يديه من أَزْد شَنُوءَة، فقال: إن عُمِّر هذا الغلام، لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة، قال أنس: وذلك الغلام من أترابي يومئذ " (?) . ومراد الرسول صلى الله عليه وسلم في هذين الحديثين ساعة المخاطبين، كما فسر ذلك هشام أحد رواة الحديث الأول: يعني موتهم، فإن ساعة كل إنسان موته، وهذا الجواب من الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف بجواب الحكيم، فإنه أرشدهم إلى الاستعداد للموت والتأهب له، والموت قريب قريب.