الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه بقوله: كاسيات عاريات, ويكون في أوساط تلك الثياب تكة تشبه الزنار.
ومن ذلك لبس الكرتة والكبك فكلها من لباس الإفرنج, وقد غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - على عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما لما رأى عليه ثوبين معصفرين، وقال: «إنهما من ثياب الكفار فلا تلبسهما» فقال: أغسلهما. قال: «بل احرقهما» رواه الإمام أحمد ومسلم وغيرهما. وكثير منهم يأمرون نساءهم وبناتهم أن يجعلن جيوبهن من ناحية القفا مشابهة لنساء الإفرنج, وخلافًا لما عليه نساء المسلمين.
وكثير منهم يأمرون نساءهم وبناتهم بالسفور عند الرجال الأجانب مشابهة للإفرنج وغيرهم من أمم الكفر والضلال، ولا يغارون من خلوة الرجال الأجانب بهن, ولا بغيرهن من محارهم.
وكثير منهم يتشبهون باليهود والنصارى في الإشارة بالأكف والأصعب, ورفع اليد إلى جانب الوجه عند التسليم.
وكثير منهم يتشبهون بمشركي قريش وبطوائف الإفرنج وغيرهم من أمم الكفر والضلال في التصفيق في الأندية, والمجامع عند التعجب واستحسان الخطب والأشعار.
وكثير منهم يتشبهون بالإفرنج في تكتيف اليدين على الدبر، وكثير منهم قد اعتاضوا عن أحكام الشرع بقوانين أعداء الله تعالى ونظمهم وسياستهم الخاطئة وآرائهم الفاسدة.
ومن ذلك افتتانهم بموالاة أعداء الله تعالى وموادتهم وتعظيمهم بالقيام لهم وبداءتهم بالسلام, وتصديرهم في المجالس, وتقديمهم على