والله تبارك وتعالى سائل ولاة الأمور عما أضاعوه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, كما في الصحيحين والمسند والسنن إلا ابن ماجة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الإمام الذي على الناس راع, وهو مسئول عن رعيته».
وقد تقدم ذكر الآيات والأحاديث في التحذير من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وبيان أن إقرار المنكرات سبب للفتن, وعموم العقوبة وتسلط الأعداء على ملوك المسلمين, فليراجع ذلك في ذكر فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والله المسئول أن يصلح أحوال المسلمين عمومًا, وولاة أمورهم خصوصًا, وأن يأخذ بنواصيهم جميعًا إلى ما يرضيه ويوفقهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وتأديب المخالفين وقمع المعاندين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وهذا آخر ما تيسر جمعه, والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
وقد كان الفراغ من تسويد هذه النبذة في يوم الأربعاء, الرابع عشر من شهر جمادي الأولى سنة 1383.
ثم كان الفراغ من كتابة هذه النسخة في يوم الثلاثاء ثالث رجب من السنة المذكورة، على يد جامعها الفقير إلى الله تعالى جمود بن عبد الله التويجري عفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.