وفي المسند والسنن عن قيس بن أبي حازم قال: قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس, إنكم تقرءون هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} إلى آخر الآية. وإنكم تضعونها على غير موضعها, وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الناس إذا رأوا المنكر, ولا يغيرونه أوشك الله أن يعمهم بعقابه». قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وصححه أيضًا ابن حبان.

وروى الإمام أحمد أيضًا وأبو داود الطيالسي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه عن عبيد الله بن جرير عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأكثر ممن يعملون, ثم لم يغيروه إلا عمهم الله بعقاب».

ورواه الإمام أحمد أيضًا من حديث المنذر بن جرير عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من قوم يعملون بالمعاصي, وفيهم رجل أعز منهم وأمنع لا يغيره إلا عمهم الله بعقاب، أو أصابهم العقاب».

وقد رواه أبو داود في سننه عن ابن جرير عن جرير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه, فلا يغيرون إلا أصابهم الله بعقاب من قبل أن يموتوا».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015