في الجماعة، وأن يحذر التخلف عنها، والواجب على أئمة المساجد أن ينصحوا المتخلّفين، ويذكروهم ويحذروهم غضب الله وعقابه.
قال فضيلة الشيخ ابن باز: ((لا يجوز للمسلم أن يسهر سهراً، يترتّب عليه إضاعته لصلاة الفجر في الجماعة، أو في وقتها، ولو كان ذلك في قراءة القرآن، أو طلب العلم، فكيف إذا كان سهره على التلفاز أو لعب الورق أو ما أشبه ذلك؟ ! وهو بهذا العمل آثم، ومستحق لعقوبة الله سبحانه، كما أنه مستحق للعقوبة من ولاة الأمر بما يردعه وأمثاله)) (1) .
ثالثاً: وقال بعض أهل العلم: إنما نهى عن السمر بعد العشاء الآخرة، لأن مصلّي العشاء الآخرة، قد كفرت عنه ذنوبه لصلاته، فنهي أن يسمر في الحديث مع النّاس، خوفاً أن يكون له في كلامه، ما يدنّس نفسه في بالذّنب بعد طهارة، لينام بطهارته (2) .
قال سفيان بن عيينة: تكلّمت بشيء بعد العشاء الآخرة، فقلت: ما ينبغي لي أن أنام على هذا، فقمتُ فتوضأتُ، وصلّيتُ ركعتين، واستغفرتُ، وما قلتُ هذا لأزكي نفسي، ولكن ليعمل به بعضكم (3) .
وقال القاسم بن أبي أيوب: كان سعيد بن جبير يصلّي، بعد العشاء الآخرة، أربع ركعات فأكلّمه وأنا معه في البيت، فما يراجعني الكلام (4) .
وعن خيثمة قال: كانو يحبون إذا أوتر الرّجلُ أن ينام (5) .