واحد، وإنّ ما بين صلاتيهما كما بين السماء والأرض)) .
قال العلامة علي القاري في ((المصنوع في معرفة الحديث الموضوع)) : رقم (461) والشوكاني في ((الفوائد المجموعة)) : (ص27) رقم (48) : ((موضوع)) .
57 ـ وحكى الشيخ العلامة الزين العراقي ـ فيما نقله عنه ولده الحافظ ابن العراقي في ((طرح التثريب)) : (3/66) والقاري في ((المصنوع)) : رقم (473) ـ أنه اشتهر بين العوام أنّ مَنْ قطع صلاة الضّحى بتركها أحياناً يَعْمى، فصار كثيرٌ منهم لا يصلونها خوفاً من ذلك. وليس لما قالوه أصل، بل الظاهر أنه مما ألقاهُ الشيطان على ألسنتهم ليحرمهم الخيرَ الكثير.
58 ـ ((من أعان تارك الصلاة بلقمة، فكأنما أعان على قتل الأنبياء كلهم)) قال السيوطي في ((الذيل)) : موضوع. وراجع ((الفرائد المجموعة)) : (ص27 ـ 28) رقم (50) .
هذا آخر ما يسَّر اللُه لي جمعه وترتيبه في أخطاء المصلّين في صلاتهم، وخروجهم عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها، وجميعها مما لا يستغني عنه المسلم الحريص على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فضلاً عن طالب العلم الشرعي، أقدّمها تذكرة للمسلمين جميعاً، حتى يُصححوا عباداتهم، ويقوِّموا قُرباتهم، اتّقاءً لله، وخوفاً من
الله، ومحبّة في الله، فإن أخطأتُ فمن نفسي ومن الشيطان، وإن أصبتُ فمن الله وحده.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
وكتب: أبو عبيدة مشهور بن حسن ابن سلمان.
بعد ظهر يوم السبت /3/ربيع الأول / سنة 1409 من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى الله على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.