ويدخل تحت هذا كل ما أخبر الله به وأخبر به رسوله - صلى الله عليه وسلم - من حوادث وأمور وفتن عامة وخاصة تكون بين يدي الساعة.

* المبحث الرابع: الحكمة من إخفاء وقت الساعة:

علم الساعة مما استأثر الله سبحانه وتعالى به لنفسه، فمنعه جميع خلقه، فلا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل. وفي ذلك من الحكم العظيمة التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.

وقد دلت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة على اختصاص الله عزَّ وجلَّ بعلم الساعة كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} (?).

وقوله تعالى: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} (?).

وقال تعالى: {وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (?).

والنصوص في هذا المعنى كثيرة جدًّا.

وقد ذكر العلماء - رحمهم الله - بعض الحكم من إخفاء الله علم الساعة عن خلقه.

فمنها بيان عظمة الله عزَّ وجلَّ، وأنه لا يساويه أحد في علمه لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.

ومنها الرد على من زعم قدرته على معرفة وقت الساعة بواسطة الحساب أو نحو ذلك بأن علمها قد حجب على الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين فكيف بمن دونهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015