قوله: {لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} [الكهف:14] دلت هذه الآية الكريمة على أن دعاء غير الله من الشرك -والعياذ بالله-، فمن دعا غير الله فقد اتخذه إلهاً من دونه عز وجل؛ ولذلك لا يطلب المؤمن جلب النفع ولا دفع الضر إلا من الله سبحانه وتعالى، والشطط هو القول البعيد جداً عن الحق والصواب، وهو الباطل والزور والكذب كما فسره ابن كثير رحمه الله، وأبعد القول عن الصواب والاعتقاد عن الصواب هو دعاء إله غير الله عز وجل.